الناجح في الحياة ليس فقط من ضمن مستقبله ماليا ...لان مهما ملك الانسان من مال فلن يضمن عيشه برغد الى اخر يوم في حياته..يتقلب الزمان و تتقلب معه الاحوال...فكثر هم من كانوا اغنياء قد صارو يشحتون و كثر هم من كانو اضعف خلق الله و قد اغناهم الله برته.
لهذا اريد ان اذكر قصة بشر الحافي احد تابعي التابعين الذي كان يعيش حياه في المعاصي(والله اعلم حسب ما قيل) من خمر و لعب للقمار و غيره...ال ان جاء اليوم الذي سيتغير مسار حيلته ...سيحقق النجاح..النجاح الحقيقي في الحياة...
ذات ليلة و هو عائد الى بيته ابصر ورقة كتب عليها اسم "الله " عز و جل مرمية على الارض قد وطاتها الاقدام فاخذها و مسحها و طيبها و علقها في شق حائط ببيته.و لما خلد الى النوم رأى مناديا ينادي:ان يا بشر قد طيبت اسم الله ..لنطيبنك في الدنيا قبل الاخرة.
ولما استفاق تاب و لم يعد لما كان عليه و عاش حياته في زهد.
يوم وفاته قيل انه حملت جنازته فجرت ليواى الثرى لكنه لشدة الزحام فقد اقبل الناس من كل مكان في بغداد ليشهدو جنازته ولم يدفن حتى مغرب الشمس و الله اعلم.
في القصة عبر كثيرة منها اننا لا يجب ان نستهين بمدى قرب الله تعالى لانفسنا...فيا ترى لاي درجة تستحضر الله عز و جل في عقلك و قلبك اثناء قيامك بامر لا يراه غيرك...